الاحتفال بصانع التغيير في مجال الطيران فيليكس ريغاو كاريرا
الاحتفال بصانع التغيير في مجال الطيران فيليكس ريغاو كاريرا
احتفالاً بشهر التراث الوطني الهسباني، يتقدم مركز التراث الثقافي غير المادي بالشكر إلى فيليكس ريجاو كاريرا.
وُلد كاريرا عام ١٨٩٤ في بورتوريكو، وأبدى اهتمامًا بالطيران في طفولته، حيث كان يستخدم الكاتدرائية المحلية كمنصة إطلاق لنماذج طائراته الصغيرة ذات الأجنحة الثابتة. بعد حصوله على شهادة جامعية في الهندسة الميكانيكية في سن العشرين، انضم ريغاو كاريرا إلى الجيش الأمريكي وتعلم الطيران ضمن فيلق الإشارة التابع للجيش، وهو السلف لسلاح الجو الأمريكي.
بعد تسريحه من الجيش، واصل ريغاو كاريرا تدريبه على الطيران في مدارس الطيران في سياتل ومينيابوليس. في بداية الحرب العالمية الأولى، انضم إلى سلاح مشاة البحرية الأمريكية، ليصبح أول بورتوريكي يُشغّل طائرة ثابتة الجناح، وأول طيار مقاتل أمريكي من أصل إسباني في هذا الفرع من الجيش الأمريكي.
في عام ١٩١٩، في بورتوريكو، بدأ ريغاو كاريرا بتقديم رحلات جوية لشعب بورتوريكو، مُقدمًا بذلك الطيران كوسيلة فعّالة لنقل الأشخاص والبضائع. واقترح على حكومة بورتوريكو بناء مدرسة طيران لشباب الجزيرة. وعندما لم يُتح له ذلك، سافر إلى فنزويلا حيث أسس مدرسة طيران هناك.
في ثلاثينيات القرن العشرين، أصبح أول طيار بريد جوي في بورتوريكو. قدّم خدمات البريد الجوي بين سابانا غراندي وبونس وسان خوان. لُقّب ريغاو كاريرا بـ"نسر سابانا غراندي" لكونه أول بورتوريكي يحلق فوق بورتوريكو. كما كرّم متحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء ريغاو كاريرا لإنجازاته.
طوال حياته، جسد ريغاو كاريرا معنى المثل القائل "لا تنسَ من أين أتيت". سعى وراء أحلامه ليصبح طيارًا، ونقل شغفه بالطيران إلى مجتمعه. من افتتاح مدرسة طيران في فنزويلا إلى توفير رحلات جوية لمواطنيه البورتوريكيين، رافقه مجتمعه في مسيرته المهنية نحو آفاق جديدة.
بفضل تفانيه في تثقيف وتعزيز تأثير الطيران في مجتمعه، اعترفت MAC بفيليكس ريجاو كاريرا باعتباره صانع تغيير في مجال الطيران.